عايشه جاسم صبحي صالح المشيفري 7.8
تعد الطبيعة الجغرافية للمنطقة من العوامل المؤثرة على العمارة والتجمع السكاني إلى جانب العوامل الاجتماعية والثقافية، والتي أثرت بشكل أو بآخر على مسميات القرى والحارات في ولاية المصنعة، وفيما يلي نبذة عن قرى وحارات الولاية حسب ما جاء في كتاب «المصنعة في صفحات التأريخ» الموثق لأوراق عمل ندوة المصنعة في صفحات التأريخ التي نظمها فريق روافد الثقافي في شهر أبريل من العام الماضي.
«تتوسط المصنعة المسافة بين مسقط وصحار، وهي منطقة ساحلية تقع على ساحل بحر عمان، وقد سميت بهذا المسمى لاشتهار الولاية قديما بكثرة الصناعات فيها، حيث كانت تتميز بصناعة الأبواب المكونة من النحاس والأخشاب، كما كان أهل الولاية يبرعوا بصناعة الفضيات كالخناجر والحلي النسائية مثل الخلاخيل والأقراط، ويشتهر رجالها بصناعة مراكب الشاش وهي مراكب تصنع من شجر النخيل، بالإضافة إلى صناعة النيلة التي تستخدم لصباغة ملابس النساء. وربما اشتهار المصنعة بصناعة الفضيات يفسر سبب وجود أعداد كبيرة من محلات الذهب في الولاية دون غيرها من ولايات جنوب الباطنة، وما يميز قرية المصنعة حصنها الشامخ الذي يعد حارسا أمينا للولاية وشاهداً على التفاعلات الحضارية التي شهدتها المنطقة، كما توجد إلى جانبها قرى صغيرة تأثرت بطبيعة المنطقة الجغرافية فأخذت منها مسمياتها مثل قرية الشعيبة وهي ما انشعب من التلة أو الوادي أي عدل عنه وأخذ في طريق غير طريقه.
ودام: وتنقسم إلى قريتين، ودام الساحل سميت بهذا الاسم لوقوعها بجانب البحر، وودام الغاف لكثرة أشجار الغاف فيها وهي شجرة صحراوية لا تحتاج إلى الكثير من المياه، والكثير من أسماء القرى العمانية تحمل أسماء الأشجار.
Comments
Post a Comment